top of page

قصة نجاح الراجحي

الشيخ سليمان الراجحي من حمّال لأغراض الناس وجامعٍ لروث الإبل إلى قائمة أثرياء العالم، قصة نجاح الراجحي تستحق أنْ نقف عندها لحظات لنأخذ منها الدروس والعبر.

 

 قصة نجاح الراجحي هي قصة 80 عاماً من العمل الجاد المتواصل الشاق، هي قصة الشيخ سليمان بن عبد العزيز الراجحي الذي يأتي في المرتبة 107 في قائمة “فوربس” لأثرياء العالم ويحتل المرتبة السابعة عربياً بثروة تقدر ب 8.4 مليارات دولار.

ولد عام 1340 هجرية في منطقة القصيم، لم يحصل على شهادات علمية كبيرة فقد أكتفى بالتعليم إلى السنة الثاني الابتدائي وكان كثير التغيب عن المدرسة بسبب انجذابه الشديد للتجارة، فقد تعلم في مدرسة الحياة دروساً عظيمة مكنته من الوصول إلى ما وصل إليه.

بدأ رحلته مع التجارة ببيع الكيروسين، وكان يربح خلال اليومين قرشًا واحدا أو قرشًا ونصف؛ ثم انتقل يعمل حمالاً مقابل نصف قرش في اليوم، كما عمل طباخاً بعد ذلك في إحدى الشركات.

وعن حياته التي عاشها قال: “لم أكن أفطر وكنت أؤخر الغداء، وكان المطعم الذي أمامنا يبيع الخبز بقرش ونصف وفي آخر النهار يخفض السعر، فكنت أنتظر حتى يأتي هذا التخفيض وأشتري بدل الرغيف رغيفين ويعتبر لي أكلة واحدة كبيرة، وطوال النهار كنت أشرب الشاي، وفي يوم الجمعة كنت آكل مع العائلة لحمة رأس وكرشة ومرقة، حيث لم يكن هناك ما يكفي من المال للإتيان باللحم، وظللت على هذه الحالة 4 أشهر”. هكذا وصف حياة الفقر التي مر بها.

قرر الراجحي عام 1365هـ. أنْ يستقيل من عمله، ففتح محل “بقالة” صغير حيث كان كل ما يملكه هو 400 ريال، اشتغل بعد ذلك بالصرافة “بيع وشراء العملات من الحجيج” وبعد ذلك عمل مع أخيه صالح الراجحي مقابل 1000 ريال.

من هنا بدأت رحلة الراجحي مع الصرافة والاقتصاد فطريق النجاح يبدأ بخطوة.

ومن العبارات الشهيرة التي قالها الراجحي كانت قانونه في إدارة أعماله وموظفيه، وهي: “إن رأس الإنسان هو كمبيوتر إذا ما استُخدم في التفكير الجاد والعمل الدؤوب، وقنوات العمل مفتوحة أمام الجميع تنتظر دخولها” نعم التفكير هو سلاحك في تحديد ما تريد.

في عام 1957م تأسس “مصرف الراجحي” الذي يعتبر أحد أكبر المصارف الإسلامية في العالم، فهو يدير أصولاً بقيمة 124 مليار ريال سعودي (33 مليار دولار أمريكي)، ويبلغ رأس ماله 15 مليار ريال سعودي (4 مليارات دولار)، ويعمل فيه أكثر من 8 آلاف موظف.

عام 1978م تم دمج أعماله التجارية تحت اسم واحد هو “شركة الراجحي المصرفية للتجارة”.

ومن الشركات التي أسسها الراجحي شركة “الروبيان الوطنية”، وقد أفتتح هذا المشروع عام 2003م من قبل الملك عبدالله بن عبد العزيز.

أيضاً من مشاريعه العملاقة على مستوى العالم مشروع “دواجن الوطنية” وغيرها الكثير من المشاريع.

لدى الراجحي العديد من الأعمال الخيرية منها “جامعة البكيرية” التي أسسها في القرية الذي نشأ فيها، وكذلك “مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية” و “مكتبة سليمان الراجحي الخيرية”….

 

قصة نجاح الراجحي نتعلم منها أنّ من أراد النجاح عليه أنْ يعلم أنّ الطريق لن يُفرش بالورود فطريق النجاح شاق له طعم حلو المذاق لمن صبر وثابر .

بالتوفيق لكل اللورنيين .

bottom of page